استطاع فريق بريطاني من علماء الصحة التوصل إلى نتائج تبين أفضل طرق الوقاية من الخرف وتدهور الإدراك عند كبار السن.
يفقد الإنسان الكثير من قدراته الذهنية والمعرفية بسبب التلف الذي تتعرض له خلاياه العصبية وخلايا الدماغ، وكل ذلك نتيجة التقدم في العمر،

فما هي أفضل الوسائل للوقاية والتقليل من أعراض الخرف وضعف الذاكرة؟

و في هذا الموضوع قال فريق من العلماء التابعين لجامعة كامبردج البريطانية: "أظهرت دراساتنا الأخيرة أن نحو 35% من حالات الخرف وضعف الإدراك الذهني يمكن تجنبها وذلك بتغير نمط الحياة اليومي، وذلك عن طريق المزيد من الاهتمام للرياضة والنشاطات البدنية التي تحسن من عمل القلب والشرايين وتسمح بوصول كميات أكبر من الدم والأوكسيجين للدماغ، بالإضافة إلى الاهتمام بالقراءة وممارسة التمارين الذهنية كحل الكلمات المتقاطعة والمسائل الحسابية التي تحفز نشاط الدماغ".
كما أن الوراثة يمكن أن تساهم بشكل كبير في الوقاية من بعض حالات الخرف والتدهور الإدراكي والذهني،  وذلك حسب اعتقاد العلماء فوفقا لهم فإن نحو 7% من حالات الخرف المكتسبة يمكن تجنبها بتحديد العوامل الوراثية المرتبطة بأمراض معينة كألزهايمر وباركنسون، فاكتشاف تلك العوامل عند بعض الأشخاص في سن مبكرة يجعلهم يولون اهتماما أكبر لحالتهم الصحية والبدنية.
وكما أكدوا أن هناك العديد من العوامل التي من االمحتمل أن تؤثر على حالة الإنسان الذهنية وتؤدي لتراجع قدراته العقلية، كالإكثار من شرب الكحول والتدخين والاكتئاب والعزلة الاجتماعية والسكري وارتفاع ضغط الدم،
ولذلك يجب على الإنسان الابتعاد قدر الإمكان عن العادات المضرة بالصحة، ومراقبة وضعه الصحي جيدا في حال إصابته بأمراض القلب والسكري.
يذكر أن الخرف هو تدهور مستمر في وظائف الدماغ ينتج عنه اضطراب في القدرات الإدراكية مثل: الذاكرة والاهتداء والتفكير السليم والحكمة.
لذلك يفقد كثير من الذين يعانون من الخرف قدرتهم على الاهتمام بأنفسهم، ويصبحون بحاجة لرعاية دائمة.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 50 مليون إنسان يعانون من الخرف في العالم حاليا، ومن المحتمل أن تتضاعف تلك الأرقام مع حلول عام 2050.
 
Top